إضراب المعلمين في عدن..أزمة الرواتب تهدد التعليم

هشام فهد:

تهدد أزمة الرواتب مستقبل التعليم وشهدت العاصمة عدن خلال هذا الأسبوع إغلاق أبواب المدارس وتوقف الامتحانات بسبب القرار الصادر عن نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين والذي تمت الموافقة عليه من قبل نقابة مديرية الشيخ عثمان القرار ينص على تحية إجلال للمعلمين والمعلمات في الجنوب عامة وعدن ومديرية الشيخ عثمان خاصة على تحملهم مشاق الحياة وظروفها المعيشية الصعبة التي فرضها غلاء الأسعار ما زالت في أعناقهم أمانة الرسالة الخالدة رسالة التعليم في الميدان رغم الوعود الكثيرة التي لم تتحقق بصرف مستحقاتهم وحقوقهم القانونية ورغم الصعاب استمر الفصل الدراسي الأول بنجاح.

 

وفي بيان قالت نقابة المعلمين :”بلغ السيل الزبى وبلغت النفوس الحناجر وصبر المعلمون بما فيه الكفاية ومنحوا الجهات المختصة فرصاً عديدة دون جدوى لذلك تدعو النقابة جميع الطلاب وأولياء الأمور ومجلس الآباء ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام إلى استشعار معاناة المعلمين وحالتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية والانضمام إلى فعالياتهم حتى تتحقق مطالبهم.”

 

وتابعت:التجاهل الواضح من قبل الحكومة يعكس سياسة الاستبدال حيث يحل الجهل محل العلم والنور محل الظلام

دور المعلمين والمعلمات لا يقل أهمية عن دور من هم في الجبهات فهم يخوضون جبهة العلم ويحاربون الجهل والأفكار الهدامة التي تهدد مستقبل الأجيال.

أبرز مطالب النقابة

ومن أبرز المطالب سرعة صرف رواتب شهري أكتوبر ونوفمبر دون تأخير انتظام صرف الرواتب في مواعيدها المحددة هيكلة الأجور بما يتناسب مع الظروف المعيشية صرف طبيعة العمل بأثر رجعي لمعلمي دفعة 2011 إعادة صرف الرواتب عبر مكاتب التربية بدلاً من البنوك تثبيت المتعاقدين عبر الإحلال الوظيفي أو التوظيف الرسمي استمرار صرف الحافز الشهري الذي وجه به محافظ عدن دعوة المجلس الرئاسي والتحالف العربي للتدخل العاجل لحل أزمة الرواتب وتحويلها إلى الريال السعودي.

تصريحات المسؤولين والمعلمين

وأكد حسين اليافعي رئيس قسم الأنشطة المدرسية في الشيخ عثمان أن توقف سير الامتحانات الفصلية جاء نتيجة عدم صرف المرتبات وحمّل النقابة المسؤولية الكاملة للحكومة والجهات المختصة لتدهور العملية التعليمية والمعيشية للمعلمين.

وأوضحت أشواق طه مديرة ثانوية عدن النموذجية أن الإضراب في مدرستها جاء استجابة لبيان النقابة مؤكدة أن المعلمين يعملون بلا رواتب منذ شهرين ورغم ذلك يستمرون في الحضور للمدرسة ولكنهم يمتنعون عن أداء العمل بشكل طبيعي.

وصرحت رويدا الأصبحي رئيسة نقابة المعلمين في مدرسة الممدارة بنين أن الوضع الاقتصادي انعكس بشكل مباشر على حياة المعلمين الذين أصبحوا غير قادرين على توفير احتياجاتهم الأساسية مؤكدة أن الإضراب حق مشروع.

 

 

وأضافت أريج محمد النقابية السابقة أن المعلمين يطالبون بحقوقهم المسلوبة منذ سنوات عبر طرق سلمية بدأ من الشارات الحمراء وصولاً إلى الإضراب الشامل مؤكدة أن استمرار تدهور الوضع المعيشي للمعلمين يهدد مستقبل التعليم في البلاد.

وأشار الصحفي محمد خالد إلى أن تآكل أجور موظفي القطاع العام بسبب انخفاض قيمة الريال ومعدل التضخم المرتفع جعل معظم العائلات تعيش تحت خط الفقر مما يزيد من صعوبة توفير متطلبات الحياة اليومية.

 

وعبّر كامل الباشا رئيس شعبة الكشافة والمرشدات عن قهر وظلم المعلمين الذين يضطرون إلى العمل في ظروف قاسية دون نيل حقوقهم المعيشية مؤكداً أن توفير دخل مالي مستقر للمعلمين يضمن استمرارية عطائهم وتضحياتهم لخدمة المجتمع.

واختتمت وفاء جازم سعيد رئيسة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين حديثها بالدعوة إلى سرعة صرف المرتبات وضمان انتظامها مشيرة إلى أهمية الاستجابة لمطالب المعلمين والمعلمات من أجل استقرار العملية التعليمية وتحسين الوضع المعيشي لهم.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى